متى يبدأ مفعول القهوة؟

٢٦ أكتوبر ٢٠٢٤
فلاتواردو
متى يبدأ مفعول القهوة؟

متى يبدأ مفعول القهوة؟

القهوة تعد واحدة من أكثر المشروبات استهلاكاً حول العالم، ويعتمد عليها الكثيرون للحصول على دفعة من النشاط والتركيز، خاصة في ساعات الصباح الأولى أو أثناء فترات العمل الطويلة، السؤال الشائع لدى محبي القهوة هو: "متى يبدأ مفعول القهوة؟"

للإجابة على هذا السؤال، علينا أن نتعرف على مكونات القهوة، وكيف يتفاعل الجسم مع الكافيين، بالإضافة إلى التعرف على أنواع القهوة المختلفة مثل القهوة السوداء، وأكواب القهوة المناسبة لكل نوع.


ما هي القهوة؟

القهوة تُستخرج من حبوب البن، وتُعد باستخدام طرق تحضير متعددة تعتمد على النوع المفضل، يتميز مشروب القهوة باحتوائه على مادة الكافيين، وهي المادة المنبهة الأساسية التي تمنح الجسم شعوراً باليقظة والتركيز، لكن الكافيين ليس المادة الوحيدة في القهوة؛ فهناك مواد مضادة للأكسدة والعديد من المركبات الأخرى التي يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على الصحة.


متى يبدأ مفعول القهوة؟

عند تناول كوب من القهوة، يبدأ الجسم بامتصاص الكافيين عبر المعدة والأمعاء خلال فترة قصيرة، غالباً ما يشعر الأشخاص بتأثير القهوة خلال ١٥ إلى 45 دقيقة بعد تناولها، وهو الوقت الذي يصل فيه الكافيين إلى الدماغ، يتفاعل الكافيين مع مستقبلات معينة في الدماغ، مما يقلل من تأثير الأدينوسين، وهو مادة كيميائية تسبب الشعور بالنعاس؛ نتيجة لذلك يشعر الشخص بزيادة في اليقظة والطاقة.

ومع ذلك، يمكن أن يختلف توقيت بدء مفعول القهوة بناءً على عدة عوامل، منها:

  • نوع القهوة: تختلف كمية الكافيين في القهوة حسب نوع القهوة المستخدمة وطرق التحضير.
  • الحساسية للكافيين: بعض الأشخاص يكون لديهم حساسية أكبر للكافيين، وبالتالي يشعرون بالتأثير بشكل أسرع.
  • حالة المعدة: تناول القهوة على معدة فارغة يمكن أن يسرع من امتصاص الكافيين.

أنواع القهوة وتأثيرها

هناك العديد من أنواع القهوة، وكل نوع يحتوي على نسب مختلفة من الكافيين، مما يؤثر على سرعة ومدة مفعولها، فيما يلي بعض الأنواع الشهيرة:

  1. القهوة السوداء: تعتبر القهوة السوداء أو "القهوة السودا" من أشهر أنواع القهوة، تُحضّر بدون إضافة أي مكونات مثل الحليب أو السكر، وتتميز بتركيزها العالي من الكافيين؛ لهذا السبب يمكن أن يكون مفعول القهوة السوداء سريعاً وقوياً، حيث يبدأ الأشخاص بالشعور بالنشاط خلال فترة قصيرة من شربها.
  2. الإسبريسو: يُعد الإسبريسو من أكثر أنواع القهوة تركيزاً، يتكون من كمية صغيرة من الماء الساخن يمر عبر القهوة المطحونة بدقة تحت ضغط عالٍ.
  3. الكابتشينو واللاتيه: هذه الأنواع تحتوي على كميات أقل من الكافيين مقارنة بالقهوة السوداء أو الإسبريسو، لأنها تُحضّر بإضافة الحليب، هذا يجعل تأثيرها أقل حدة ولكن يمكن أن يكون أكثر استدامة.
  4. القهوة المثلجة: تُحضّر باستخدام القهوة المبردة وتُقدم مع الثلج، بالرغم من أن تأثيرها يمكن أن يكون أبطأ بسبب امتصاص الجسم للكافيين في السوائل الباردة، إلا أنها تظل خياراً منعشاً في الأيام الحارة.


أكواب القهوة وتأثيرها على تجربة الشرب

بالإضافة إلى نوع القهوة، يؤثر حجم وشكل أكواب القهوة أيضاً على تجربة الشرب، استخدام أكواب القهوة المناسبة يُمكن أن يعزز من الاستمتاع بالشراب ويزيد من تأثير الكافيين؛ فالأكواب الكبيرة تُستخدم عادةً للقهوة التي تحتوي على الحليب مثل اللاتيه، بينما تُستخدم الأكواب الصغيرة لتقديم الإسبريسو.

  • الأكواب الكبيرة: مثالية للمشروبات التي تحتوي على كمية كبيرة من السوائل مثل اللاتيه أو الكابتشينو، تسمح هذه الأكواب باحتواء كمية أكبر من الحليب أو الكريمة، مما يجعل تأثير الكافيين أكثر لطفاً واستدامة على مدار اليوم.
  • الأكواب الصغيرة: تُستخدم عادةً للمشروبات الأكثر تركيزاً مثل الإسبريسو، هذه الأكواب الصغيرة تتيح تجربة شرب سريعة ومكثفة للكافيين.