كيف خرج البن من إثيوبيا واليمن إلى العالم

١٣ نوفمبر ٢٠٢٤
فلاتواردو
كيف خرج البن من إثيوبيا واليمن إلى العالم

لم يذكر التاريخ كيف خرجت بذور البن من إثيوبيا إلى اليمن تحديداً أو عبر طريق أشخاص بعينهم ، و ذكرت عدد من المصادر أنه بحلول تداوله في 575 م كانت أشجار البن قد نمت في اليمن قادمة من إثيوبيا ، و ذكرت عدد من المصادر أنه بحلول 1600 م بدأت بالخروج من اليمن شرقاً و غرباً على ثلاث طرق 


الطريقة الأولى : عن طريق الحجاج :-

يروى أن أحد الحجاج الهنود و يُدعى ( بابا بودان ) أخذ بعض بذور البن في القرن السادس عشر ميلادي او ما بعده ، من مكة المكرمة أثناء تأديته لفريضة الحج ، ثم زرعها في منطقة جبال ( شانداقيري ) و التي تم تسميتها لاحقًا بتلال ( بابا بودانجيري) ؛ تكريماً له كأول من أدخل القهوة إلى الهند 


الطريقة الثانية : عن طريق ميناء المخا :-

تروي القصة الثانية أن البحارة الهولنديين قد أخذوا بعض بذور البن الصالحة للزراعة إلى مستعمراتهم في إندوسيا ، ثم انتشرت في الدول المجاورة ، و في العام 1710 م تم إرسال أول شتلات من شجرة البن إلى هولندا ، وفي العام 1714 م وصلت إلى فرنسا وزرعت لأول مرة في بيت زجاجي ، ثم في العام 1723 م وصلت إلى جزر مارتنيك قادمة من فرنسا مع المستكشفين ، و يحكى أنهم كانوا يسقونها من مياه الشرب الخاصة بهم ؛ لأنها مرسلة من الملك و يجب الحفاظ عليها ، وفي عام 1727 م وصلت إلى البرازيل التي أصبحت لاحقًا أيقونة الإنتاج العالمي للقهوة 


الطريقة الثالثة : عن طريق الفرنسيين :-

تظهر السجلات طريق الخروج الثالث للبن من اليمن إلى العالم ، عبر الفرنسيين الذين حاولوا إدخال البن من اليمن إلى جزيرة بوربون ( لاريونيون ) حالياً ثلاث مرات ، في أعوام 1708 م و 1715 م و 1718 م ، و أكدت الدراسات الجينية الحديثة ذلك ، حيث لم ينجح سوى عدد قليل من النباتات من الدفعة الثانية و بعضها من الدفعة الثالثة ، وحتى منتصف القرن التاسع عشر لم تغادر الشتلات الجزيرة ، و في العام 1859 م نقل المبشرون الفرنسيون شتلات إلى زنجبار ثم انتقل منها إلى جنوب البرازيل.