لم يذكر التاريخ كيف خرجت بذور البن من إثيوبيا إلى اليمن تحديداً أو عبر طريق أشخاص بعينهم ، و ذكرت عدد من المصادر أنه بحلول تداوله في 575 م كانت أشجار البن قد نمت في اليمن قادمة من إثيوبيا ، و ذكرت عدد من المصادر أنه بحلول 1600 م بدأت بالخروج من اليمن شرقاً و غرباً على ثلاث طرق
الطريقة الأولى : عن طريق الحجاج :-
يروى أن أحد الحجاج الهنود و يُدعى ( بابا بودان ) أخذ بعض بذور البن في القرن السادس عشر ميلادي او ما بعده ، من مكة المكرمة أثناء تأديته لفريضة الحج ، ثم زرعها في منطقة جبال ( شانداقيري ) و التي تم تسميتها لاحقًا بتلال ( بابا بودانجيري) ؛ تكريماً له كأول من أدخل القهوة إلى الهند
الطريقة الثانية : عن طريق ميناء المخا :-
تروي القصة الثانية أن البحارة الهولنديين قد أخذوا بعض بذور البن الصالحة للزراعة إلى مستعمراتهم في إندوسيا ، ثم انتشرت في الدول المجاورة ، و في العام 1710 م تم إرسال أول شتلات من شجرة البن إلى هولندا ، وفي العام 1714 م وصلت إلى فرنسا وزرعت لأول مرة في بيت زجاجي ، ثم في العام 1723 م وصلت إلى جزر مارتنيك قادمة من فرنسا مع المستكشفين ، و يحكى أنهم كانوا يسقونها من مياه الشرب الخاصة بهم ؛ لأنها مرسلة من الملك و يجب الحفاظ عليها ، وفي عام 1727 م وصلت إلى البرازيل التي أصبحت لاحقًا أيقونة الإنتاج العالمي للقهوة
الطريقة الثالثة : عن طريق الفرنسيين :-
تظهر السجلات طريق الخروج الثالث للبن من اليمن إلى العالم ، عبر الفرنسيين الذين حاولوا إدخال البن من اليمن إلى جزيرة بوربون ( لاريونيون ) حالياً ثلاث مرات ، في أعوام 1708 م و 1715 م و 1718 م ، و أكدت الدراسات الجينية الحديثة ذلك ، حيث لم ينجح سوى عدد قليل من النباتات من الدفعة الثانية و بعضها من الدفعة الثالثة ، وحتى منتصف القرن التاسع عشر لم تغادر الشتلات الجزيرة ، و في العام 1859 م نقل المبشرون الفرنسيون شتلات إلى زنجبار ثم انتقل منها إلى جنوب البرازيل.